جميعنا يعلم أنًّ العلم هو وسيلة الإنسان في الدفاع عن مستقبله...فكيف إذا كان العلم هو الذي يحدد المستقبل ؟؟!!
يُفني الأهل حياتهم في تقديم كل ما يحتاجه أبناؤهم للحصول على الشهادة الجامعية
ففي عمر الــ 6 يكون الأهل فرحين بدخول ابنهم إلى الصف الأول و تتوالى فرحتهم في الصفوف الانتقالية
يصل الابن إلى الصف التاسع في عمر الــ 14 عاما وهذه السنة هي أولى سنواته التي يحصل فيها على شهادة...
يبذل الولد كلَّ جهده في حفظ المواد الدراسية -و التي برأي أنها لا تفيد في حياته العملية بشيء وتبقى مجرد ثقافة وحشوٍ للمعلومات -التي هي مجرد وسيلة لتحصيل العلامات
في هذه الفترة من العمر يمرُّ طالب الصف التاسع بأوقات عصيبة و ساعات من التوتر الذي لا ينتهي ...امتحانات شهادة التاسع تحمل الكثير من الإرهاق والتوتر الذي يرافقها ...و الامتحانات هذه هي التي تحدد مستوى الطالب وما الذي سيختاره من مواد دراسية أدبية كانت أم علمية
ينتهي الطالب من امتحانات التاسع ولا يلبث أن يرتاح قليلا و يزيل التوتر الذي رافق الامتحانات حـــتى يصاب بتوتر آخر يرافق إعلان النتيجة...
ينتقل الطالب بعد اجتيازه التاسع إلى الصفوف الانتقالية التي تُعتبر فترة راحة مؤقتة قبل السنة الثانوية الأخيرة (البكالوريا )التي تبدأ فيها فصول التوتر الشديد لما تحمله كلمة "بكالوريا" من تأثير سلبي على الطلاب...
وذلك ليس لأنَّ موادها صعبة بل لأنها السنة الدراسية التي تحدد مستقبل الطالب بغض النظر عمّا درسه خلال 11 عاما سابقا
انتهى الطالب من تلقي الدروس و المواد التعليمية و هو الآن في فترة الانقطاع من أجل الدراسة للامتحان الأخير ومراجعة ما درسه خلال عام خلا... و هذا الشهر على الرغم من أنه قصير لا يتجاوز الـ 30 يوما إلاّ أنه يتجاوز العام بسبب التوتر الشديد والقلق الذي يرافقه !!!
الوقت يتدارك الطالب ... والطالب مشغول بالبحث عن الأسئلة الهامة والمتوقعة و النوتات التي تحتوي أسئلة السنوات السابقة ويحاول جاهدا التركيز على الأسئلة المتوقعة من قبلِ أساتذته
يتبع